حوار مع فتاة مسيحية مصرية {محمد صلى الله عليه وسلم فى كتاباتهم}
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حوار مع فتاة مسيحية مصرية {محمد صلى الله عليه وسلم فى كتاباتهم}
حوار مع فتاة مسيحية(محمدصلى الله عليه وسلم هل هو نبي؟)
الحمد لله رب العالمين الذى بعث محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين
وسول آمين وقال عنه رؤوف رحيم وأخرج به الناس من عبادة العباد ونادهم إلى
توحيد رب العباد فالحمد لله على أننا من أمة خير العباد وصلى اللهم وبارك
على آله وصحبه وسلم
أما بعد: فهذ الحوار من سلسلة حوارات مع فتاة مسيحية وسيكون بإذن العلي
الكريم عن محمد صلى الله عليه وسلم ,لكى نرفع عن النصارى جهلهم ونوضح لهم
كذب القساوسة بأتهامهم لنبي الله بالزنى وبكل العيوب التى لم تكن فيه ولا
نقول غير قول سيدنا يعقوب عليه السلام (فَصَبْرٌجَمِيلٌ وَاللّهُ
الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}يوسف18
والأن أترككم مع الحوار .........
قالت : سلام ونعمة .
قلت : وعليكم.
قالت : أولا أنا أشعر أنى أزعجكم معي كثيرا .
ثانيا :لدي كثير من الكلام أريد فهمه عن نبيكم محمد .
قلت :أولا لا يوجد إزعاج فيما نقدمه لك لأن ما نفعله معك طاعة لله فقد
أمرنا الله بذلك فالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من
الأصول التى بُنى عليها الإسلام وهى سبب خيرية أمة المسلمين فما نفعله معكِ
وأجب علينا وليس تفضل منا عليكِ .
ثانيا أنا في شوق للكلام عن حبيبى وسيدى محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر سيد ولد آدم ,ولكن لى عندك رجاء؟
قالت : وما هو ؟
قلت :أعلم أن عندك شبهات كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وما هذا إلا
نتاج ما يقوم به القساوسة من الكذب والافتراء على نبينا ولا يملكون دليلا
واحدا قال تعالى (مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ
كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً
}الكهف5
ولكن رجائى أن نُؤخر هذه الشبهات إلى المرة القادمة بعد الانتهاء من كلامى عن محمد صلى الله عليه وسلم .
قالت : ولما ؟
قلت : عسي أن ما أقوله يكون فيه رد على أكثر ما بداخلك من شُبهات حتى لا نُكرر الكلام أكثر من مرة فى غير محله.
قالت: موافقة ,لكن سامحنى إن قاطعتك بأسئلة مما يدور بداخلي عن نبيكم؟
قلت : إن شاء العلى القدير , ولكن أريد من حضرتك أن تتفقى معى أولا على قاعدة قالها شيخ الأسلام بن تيمية عن الرسل
وهى "أن الرسول إما أن يكون صادقا فيكون أصدق الصادقين وإما أن يكون كاذبا فيكون أكذب الكاذبين" .
قالت : كلام ممتاز .
قلت : إذن سنطبقه على محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك نطبقه على بولس المُسمّى رسول .
قالت : موافقة طبعا.
قلت : عندما ولد محمد صلى الله عليه وسلم كان العرب فى جاهلية وأهل الأرض
جميعا مثلهم يعيشون فى ظلمات, فأرسل الله عزوجل محمدا لإنقاذ البشرية مما
أعتراها من ضلالات الشرك والبغي وعبادة الشجر والبشر.
قالت : أنا أسفة سامحنى ولكن هذا رأيك أنت فقط ولكن القساوسة والأباء يقولون غير ذلك .
قلت:دعينا نتفق على شيء وهو أن كراهية مجموعة من الجهلاء لشخص لا يدل على
قبح هذا الرجل والدليل كراهية اليهود للمسيح ومحاولة صلبه هل هذا دليل على
قبح المسيح عليه السلام؟
قالت :بالتاكيد لا.
قلت : وهذا ما يؤكده كتابنا حيث قال الله عزوجل "{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا
لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً
وَنَصِيراً}[الفرقان: 31 ]
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ
وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}[الأنعام :
112 ]
إذن فليس عداء القساوسة والرهبان دليلا على كذب محمد صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : تعودنا فى حوارنا دائما أن أتى لكِ بكلام من أهلك النصارى سواء هم أسلموا أم لم يُسلموا ..
قالت : موافقة جدا .
قلت : محمد صلى الله عليه وسلم من أفضل العرب نسبا ومن أفضلهم بل هو أفضلهم
على الإطلاق فى أخلاقه وتصرفاته وإليك تلك القصة : حدثنا أبو اليمان
الحكم بن نافع قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد
الله بن عتبة بن مسعود، أن عبد الله بن عباس أخبره، أن أبا سفيان بن حرب
أخبره: أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش، وكانوا تجارا بالشأم، في المدة
التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد فيها ابا سفيان وكفار قريش،
فأتوه وهم بإيلياء، فدعاهم في مجلسه، وحوله عظماء الروم، ثم دعاهم ودعا
بترجمانه، فقال: أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقال أبو
سفيان: فقلت أنا أقربهم نسبا، فقال: أدنوه مني، وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند
ظهره، ثم قال لترجمانه: قل لهم إني سائل عن هذا الرجل، فإن كذبني فكذبوه،
فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه. ثم كان أول ما سألني
عنه أن قال: كيف نسبه فيكم؟ قلت: هو فينا ذو نسب. قال: فهل قال هذا القول
منكم أحد قط قبله؟ قلت: لا. قال: فهل كان من آبائه من ملك؟ قلت: لا. قال:
فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ فقلت: بل ضعفاؤهم. قال: أيزيدون أم
ينقصون؟ قلت: بل يزيدون. قال: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل
فيه؟ قلت: لا. قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا.
قال: فهل يغدر؟ قلت: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها. قال:
ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة. قال: فهل قاتلتموه؟ قلت:
نعم. قال: فكيف كان قتالكم إياه؟ قلت: الحرب بيننا وبينه سجال، ينال منا
وننال منه. قال: ماذا يأمركم؟ قلت: يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به
شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة.
فقال للترجمان: قل له: سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل
تبعث في نسب قومها. وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول، فذكرت أن لا، فقلت
لو كان أحد قال هذا القول قبله، لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله. وسألتك هل
كان من آبائه من ملك، فذكرت أن لا، قلت: فلو كان من آبائه من ملك، قلت رجل
يطلب ملك أبيه. وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال، فذكرت
أن لا، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله. وسألتك
أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم، فذكرت أن ضعفاؤهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل،
وسألتك أيزيدون أم ينقصون، فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم.
وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه، فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان
حين تخالط بشاشته القلوب. وسألتك هل يغدر، فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا
تغدر. وسألتك بما يأمركم، فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به
شيئا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف، فإن كان
ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج، لم أكن أظن
أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن
قدمه. فهو لم يقترف يوما ما كان منتشرا فى الجاهلية قبل البعثة فسبحان من
رباه وهذه قصة يحكيها عن نفسه عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما هممت بقبيح مما يهم به أهل
الجاهلية إلا مرتين من الدهر كلتاهما عصمني الله منهما قلت ليلة لفتى كان
معي من قريش بأعلى مكة في غنم لأهلنا نرعاها أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه
الليلة بمكة كما يسمر الفتيان قال نعم فخرجت فلما جئت أدنى دار من دور مكة
سمعت غناء وصوت دفوف ومزامير قلت ما هذا قالوا فلان تزوج فلانة لرجل من
قريش تزوج امرأة من قريش فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني
فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال ما فعلت فأخبرته ثم
فعلت ليلة أخرى مثل ذلك فخرجت فسمعت مثل ذلك فقيل لي مثل ما قيل لي فسمعت
كما سمعت حتى غلبتني عيني فما أيقظني إلا مس الشمس ثم رجعت إلى صاحبي فقال
لي ما فعلت فقلت ما فعلت شيئا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما
هممت بعدهما بسوء مما يعمله أهل الجاهلية حتى أكرمني الله بنبوته, وعندما
بلغ الأربعين من عمره أرسل الله له الوحى وهو رسول الله إلى الأنبياء جبريل
عليه السلام ونزل عليه القرأن منجما أى مفرقا فى 23 عاما 13 عاما
بمكة بلدته ومكان أهله وإقامته قبل الهجرة وعندما هاجر إلى المدينة أسس أول
دولة تترابط فيما بينها وتكون هى بحق المدينة الفاضلة التى كان يحلم بها
الفلاسفة والأدباء على مر العصور ,
أما خلقه صلى الله عليه وسلم فكان قرأنا يمشى على الأرض وربّى أصحابه على
تقوى الله وعبادته ونُصرته وإعلاء كلمة لا إله إلا الله فى العالمين, وعلّم
أصحابه أن رسالتهم فى الحياة أن يُخرِجوا العباد من عبادة العباد إلى
عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا والأخرة
إلى سعة الدنيا والأخرة .
قالت : ولكن يوجد كلام من الرهبان والقساوسة عن رسولكم أنه ..............؟
قلت : يجب أن تعلمى أن محمد صلى الله عليه وسلم عندما بُعث فى أهل مكة كان
له أعداء فكل الافتراءات منهم وهذا مثل ما حدث مع السيدة مريم بعد ولادتها
السيد المسيح عليه السلام ألم يرموها بالزنى؟فافتروا قصصا واهية عليه مثل
زواجه من أمنا عائشة أو شُبهات زوجاته جميعها ,وأسألك سؤالا هل لوتلك القصص
الواهية حقيقة هل كان الكفار والمنافقون يدعوها حتى يأتي عباقرة الكنيسة
ليظهروها للناس؟!!!!!!
قالت : كلامك موافق للعقل ولكن يجب أن تستدل على صدق محمد بمن هم خارج ملته أى من خارج الإسلام؟
قلت : وهذا ما أنا أسير عليه من أول كلامنا معكِ
والأن سوف أتى لكِ بأقوال أهلك من نصارى الغرب.
قالت : ممكن أقاطع حضرتك بسؤال ؟
قلت : بكل سرور .
قالت: هل هناك نبى بلا معجزات ؟
قلت : من قال ذلك ؟ محمد صلى الله عليه وسلم أتى بمعجزات عظيمة حسية وأكبرها وأعظمها وأدومها القرآن الكريم.
قالت: ولكن يقولون أن القرأن من وضع رسولكم ؟
قلت : هذا الموضوع كبير ويحتاج إلى مجلس وحوار خاص به ولكن أرد عليك بدليل
واحد عقلي ألا وهو :أن الأمة التي بُعث فيها النبي محمد هي أمة لها باع
طويل في اللغة وأصولها والمعلقات الشعرية وغيرها من فنون اللغة هل لو كان
هذا القران من عند محمد ألم يكن من اليسير على أهل اللغة نقضه لأنه من عند
بشر مثلهم حتى لو افترضنا عدم مقدرتهم على ذلك لمدى براعة محمد الأمي في
نظم ذلك القران ألم يكن في مقدورهم أن يحاكوه وهم أصحاب المعلقات
الشعرية؟؟؟!!!!!
وإليك شهادات من أهلك نصارى الغرب والمستشرقين منهم .
قلت : أبدأ كلامى من صدر كتاب العالم الفيزيائى مايكل هارت (الخالدون مئة )
"إن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح
بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي.. إن هذا الاتحاد الفريد
الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية
ذات تأثير في تاريخ البشرية".
وهذا قول العالم الألمانى رودى بارت جاء فى كتابه الدراسات العربيةوالاسلامية ص 15
"كان من بين ممثلي حركة التنوير من رأوا في النبي العربي [صلى الله عليه
وسلم] أدلة الله، ومشرعًا حكيمًا، ورسولاً للفضيلة، وناطقًا بكلمة الدين
الطبيعي الفطري، مبشرًا به
وهذا قول له أخر فى ص 20 من نفس الكتاب
"كان العرب يعيشون منذ قرون طويلة في بوادي وواحات شبه الجزيرة، يعيثون
فيها فسادًا. حتى أتى محمد [صلى الله عليه وسلم] ودعاهم إلى الإيمان بإله
واحد، خالق بارئ، وجمعهم في كيان واحد متجانس"
يقول العالم مارسيل بوازار فى كتابه أنسانية الأسلام ص 42
"لم يكن محمد [صلى الله عليه وسلم] على الصعيد التاريخي مبشرًا بدين وحسب
بل كان كذلك مؤسس سياسة غيّرت مجرى التاريخ، وأثرت في تطور انتشار الإسلام
فيما بعد على أوسع نطاق..
وجاء فى نفس الكتاب ص 61
".. لقد كان محمد [صلى الله عليه وسلم] نبيًا لا مصلحًا اجتماعيًا. وأحدثت
رسالته في المجتمع العربي القائم آنذاك تغييرات أساسية ما تزال آثارها
ماثلة في المجتمع الإسلامي المعاصر.."
وجاء فى نفس سياق الكاتب بلاعتراف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ص66
".. مما لا ريب فيه أن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] قد اعتبر، بل كان في
الواقع، ثائرًا في النطاق الذي كان فيه كل نبي ثائرًا بوصفه نبيًا، أي
بمحاولته تغيير المحيط الذي يعيش فيه.."
ويقول العالم البريطانى أرنولد توينبى كتابه مختصر دراسة للتاريخ المجلد 3ص 93
".. لقد أخذت سيرة الرسول العربي [صلى الله عليه وسلم] بألباب أتباعه، وسمت
شخصيته لديهم إلى أعلى علّيين، فآمنوا برسالته إيمانًا جعلهم يتقبلون ما
أوحي به إليه وأفعاله كما سجّلتها السنة، مصدرًا للقانون، لا يقتصر على
تنظيم حياة الجماعة الإسلامية وحدها، بل يرتب كذلك علاقات المسلمين
الفاتحين برعاياهم غير المسلمين الذين كانوا في بداية الأمر يفوقونهم
عددًا"
ويقول العالم فليب حتى فى كتابه الاسلام منهج حياة ص 54
".. لقد أخذت سيرة الرسول العربي [صلى الله عليه وسلم] بألباب أتباعه، وسمت
شخصيته لديهم إلى أعلى علّيين، فآمنوا برسالته إيمانًا جعلهم يتقبلون ما
أوحي به إليه وأفعاله كما سجّلتها السنة، مصدرًا للقانون، لا يقتصر على
تنظيم حياة الجماعة الإسلامية وحدها، بل يرتب كذلك علاقات المسلمين
الفاتحين برعاياهم غير المسلمين الذين كانوا في بداية الأمر يفوقونهم
عددًا"
وهذا كلام رائع من جورج حنا فى كتابه قصة الانسان ص 76
".. كان محمد [صلى الله عليه وسلم] يخرج من سويعات [لقائه مع جبريل عليه
السلام] بآيات تنطق بالحكمة، داعيًا قومه إلى الرجوع عن غيّهم، والإيمان
بالإله الواحد الكليّ القدرة، صابًا النقمة على الآلهة الصنمية، التي كان
القوم يعبدونها فكان طبيعيًا أن يحقد عليه أشراف العرب ويضمروا له الشر،
لما كان في دعوته من خطر على زعامتهم، وهي ما كانت قائمة إلا على التعبد
للأصنام التي جاء هذا الرجل يدعو إلى تحطيمها. لكن محمدًا [صلى الله عليه
وسلم] لم يكن يهادن في بث دعوته، ولم يكن يسكت عن اضطهاد أشراف قريش له، بل
كان يتحداهم، فيزدادون حقدًا عليه وتآمرًا على حياته. فلم تلبث دعوته حتى
تحولت من دعوة سلمية إلى دعوة نضالية. إنه لم يرض بأن يحوّل خدّه الأيسر
لمن يضربه على خدّه الأيمن.. بل مشى في طريقه غير هيّاب، في يده الواحدة
رسالة هداية، يهدي بها من سالموه، وفي يده الثانية سيف يحارب به من
يحاربوه. لقد آمن به نفر قليل في بداية الدعوة، وكان نصيب هذا النفر مثل
نصيبه من الاضطهاد والتكفير.. كان هؤلاء باكورة الديانة الإسلامية، والشعلة
التي انطلقت منها رسالة محمد [صلى الله عليه وسلم]"
ويقول العالم أميل درغام فى كتابه حياة محمد ص 360
"[إن] محمدًا [صلى الله عليه وسلم] الذي خلق القيادة لم يطلب معاصريه بغير
ما يفرض عليهم من الطاعة لرجل يبلّغهم رسالات الله، فهو بذلك واسطة بين
الله رب العالمين والناس أجمعين.. وكان ينهى عن عدّه ملكًا.. ولقد نال
السلطان والثراء والمجد، ولكنه لم يغتر بشيء من هذا كله فكان يفضل إسلام
رجل على أعظم الغنائم، ومما كان يمضه عجز كثير من الناس عن إدراك كنه
رسالته.."
وفى نفس الكتاب يتكلم عن حادثة موت ابن النبى صلى الله عليه وسلم وكيف أن تصرفه فى هذا الموقف يبين صدق دعوته
".. ولد لمحمد [صلى الله عليه وسلم]، من مارية القبطية] ابنه إبراهيم فمات
طفلاً، فحزن عليه كثيرًا ولحده بيده وبكاه، ووافق موته كسوف الشمس فقال
المسلمون: إنها انكسفت لموته، ولكن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان من
سموّ النفس ما رأى به ردّ ذلك فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله
لا يخسفان لموت أحد..) فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب دجال.."ص 318
قالت : هذا كلام يريد أن نتأكد منه .
قلت : ثورة الاتصالات والانترنت لم تجعل شيئا صعبا خذِ أسم العالم وابحثِ على محرك بحث جوجل مثلا .
قالت : إن شاء الرب , اكمل كلامك ,الوقت ضيق.
قلت : والأن أتى لكى بكلام شخصية مهمة لما مر به صاحب هذه الشخصية ,حيث كان
اجداده مسلمين , وأصبح هو على النصرانية بل إنه عمل قسيسًا منذ عام 1939
وحتى عام 1963 فى أحد كنائس انجلترا
قالت : ما اسمه ؟
قلت : اسمه Dr. M. H. Durrani وكلامه مؤثر جدا , وهو فى هذا الكلام يخاطب
عقل الغرب والنصارى عموما أن يتفكروا فى حياة محمد صلى الله عليه وسلم :
".. تحمل [صلى الله عليه وسلم] ثلاثة عشر عامًا كاملةً من المتاعب [في مكة]
دون انقطاع، وثمانية سنوات [في المدينة] دون توقف، فتحمل ذلك كله، فلم
يتزحزح شعرة عن موقفه، وكان صامدًا، رابط الجأش، صلبًا في أهدافه وموقفه.
عرضت عليه أمته أن تنصبه ملكًا عليها وأن تضع عند قدميه كل ثروات البلاد
إذا كف عن الدعوة إلى دينه ونشر رسالته. فرفض هذه الإغراءات كلها فاختار
بدلاً من ذلك أن يعاني من أجل دعوته. لماذا؟ لماذا لم يكترث أبدًا للثروات
والجاه والملك والمجد والراحة والدعة والرخاء ؟ لابدّ أن يفكر المرء في ذلك
بعمق شديد إذا أراد أن يصل إلى جواب عليه"
ويقول أيضا
"هل بوسع المرء أن يتصور مثالاً للتضحية بالنفس وحب الغير والرأفة بالآخرين
أسمى من هذا المثال حيث نجد رجلاً يقضي على سعادته الشخصية لصالح الآخرين،
بينما يقوم هؤلاء القوم أنفسهم الذين يعمل على تحسين أحوالهم ويبذل أقصى
جهده في سبيل ذلك يقومون برميه بالحجارة والإساءة إليه ونفيه وعدم إتاحة
الفرصة له للحياة الهادئة حتى في منفاه، وأنه رغم كل ذلك يرفض أن يكف عن
السعي لخيرهم؟ هل يمكن لأحد أن يتحمل كل هذا العناء والألم من أجل دعوة
السعي لخيرهم؟ هل يمكن لأحد أن يتحمل كل هذا العناء والألم من أجل دعوة
مزيفة؟ هل يستطيع أي مدخول غير مخلص.. أن يبدي هذا الثبات والتصميم على
مبدئه والتمسك به حتى آخر رمق دون أدنى وجل أو تعثر أمام الأخطار وصنوف
التعذيب التي يمكن تصورها وقد قامت عليه البلاد بأكملها وحملت السلاح ضده؟"
وأتى لكِ بعالم أخر فرنسى وهو دافيد دي سانتيلانا ( 1845 – 1931 ) ولد
بتونس ودرس القانون ودرس بالجامعة المصرية وألف كتابا أشرف عليه العالم
الشهير توماس أرنولد والكتاب اسمه تراس الإسلام
"كان محمد [صلى الله عليه وسلم] رسول الله إلى الشعوب الأخرى، كما كان رسول الله إلى العرب"
ويقول العالم هنري دي فاستري عندما أخذ فى البحث فى الإسلام كلاما مهم جدا
وهو إجماع على نزاهة وصدق شخصية محمد صلى الله عليه وسلم
"إن أشد ما نتطلع إليه بالنظر على الديانة الإسلامية ما اختص منها بشخص
النبي [صلى الله عليه وسلم] ولذلك قصدت أن يكون بحثي أولاً في تحقيق شخصيته
وتقرير حقيقته الأدبية علّني أجد في هذا البحث دليلاً جديدًا على صدقه
وأمانته المتفق تقريبًا عليها بين جميع مؤرخي الديانات وأكبر المتشيعين
للدين المسيحي"
ويقول العالم المؤلف اينين دينيه
"لقد (دعا) عيسى [عليه السلام] إلى المساواة والأخوة، أما محمد [صلى الله
عليه وسلم] فوفق إلى (تحقيق) المساواة والأخوة بين المؤمنين أثناء حياته"
ويقول ول ديورانت صاحب الؤلف الضخم والشهير قصة الحضارة فى الجزء 13ص21 و47 و59
"إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا
[صلى الله عليه وسلم] كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن
يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو
وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يدانه فيه أي مصلح آخر
في التاريخ كله، وقلّ أن نجد إنسانًا غيره حقق ما كان يحلم به.. ولم يكن
ذلك لأنه هو نفسه كان شديد التمسك بالدين وكفى، بل لأنه لم يكن ثمة قوة غير
قوة الدين تدفع العرب في أيامه إلى سلوك ذلك الطريق الذي سلكوه.. وكانت
بلاد العربي لما بدأ الدعوة صحراء جدباء، تسكنها قبائل من عبدة الأوثان
قليل عددها، متفرقة كلمتها، وكانت عند وفاته أمة موحدة متماسكة. وقد كبح
جماح التعصب والخرافات، وأقام فوق اليهودية والمسيحية، ودين بلاده القديم،
دينًا سهلاً واضحًا قويًا، وصرحًا خلقيًا وقوامه البسالة والعزة القومية.
واستطاع في جيل واحد أن ينتصر في مائة معركة، وفي قرن واحد أن ينشئ دولة
عظيمة، وأن يبقى إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم في نصف العالم".
"تدل الأحاديث النبوية على أن النبي [صلى الله عليه وسلم] كان يحث على طلب
العلم ويعجب به، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين..".
ويقول المدرس الجامعى بفرنسا مكسيم رودنسن المولود فى عام 1915
".. [بظهور عدد من المؤرخين الأوروبيين المستنيرين في القرن الثامن عشر]
بدأت تتكامل معالم صورة هي صورة محمد [صلى الله عليه وسلم] الحاكم المتسامح
والحكيم والمشرع"
ويقول جورج سارتون فى كتاب الثقافة الغربية ص 29 و43
"صدع الرسول [صلى الله عليه وسلم] بالدعوة نحو عام 610م وعمره يوم ذاك
أربعون سنة، وكان مثل إخوانه الأنبياء السابقين [عليهم السلام] ولكن كان
أفضل منهم بما لا نسبة فيه.. وكان زاهدًا وفقيهًا ومشرعًا ورجلاً عمليًا.."
"إنه لم يتح لنبي من قبل.. أن ينتصر انتصارًا تامًا كانتصار محمد [صلى الله عليه وسلم].."
يقول العالم هنري سيروي فى كتاب فلسفة الفكر الاسلامى ص 31
"محمد [صلى الله عليه وسلم] شخصية تاريخية حقة، فلولاه ما استطاع الإسلام
أن يمتد ويزداد، ولم يتوان في ترديد أنه بشر مثل الآخرين مآله الموت، وبأنه
يطلب العفو والمغفرة من الله عز وجل. وقبل مماته أراد أن يظهر ضميره من كل
هفوة أتاها فوقف على المنبر مخاطبًا: أيها المسلمون، إذا كنت قد ضربت
أحدًا فهاكم ظهري ليأخذ ثأره، أو سلبته مالاً فمالي ملكه. فوقف رجل معلنًا
أنه يدينه بثلاثة دراهم، فردّ الرسول [صلى الله عليه وسلم] قائلاً: أن يشعر
الإنسان بالخجل في دنياه خيرٌ من آخرته. ودفع للرجل دينه في التو. وهذا
التذوق والإحساس البالغ لفهم محمد [صلى الله عليه وسلم] لدوره كنبي يرينا
بأن (رينان) كان على غير حق في نعته العرب قبل الإسلام بأنها أمة كانت تحيا
بين براثين الجهل والخرافات..".
وهذه أقوال مهمة للعالم لورافيشيا فاغليري
"كان محمد [صلى الله عليه وسلم] المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد
التسامح، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة. لقد عرف كيف يتذرع بالصبر مع
الوثنيين، مصطنعًا الأناة دائمًا اعتقادًا منه بأن الزمن سوف يتم عمله
الهادف إلى هدايتهم وإخراجهم من الظلام إلى النور.. لقد عرف جيدًا أن الله
لابد أن يدخل آخر الأمر إلى القلب البشري"ص73.
وجاء فى موضع آخر ص38
"حاول أقوى أعداء الإسلام، وقد أعماهم الحقد، أن يرموا نبي الله [صلى الله
عليه وسلم] ببعض التهم المفتراة. لقد نسوا أن محمدًا كان قبل أن يستهل
رسالته موضع الإجلال العظيم من مواطنيه بسبب أمانته وطهارة حياته. ومن عجب
أن هؤلاء الناس لا يجشمون أنفسهم عناء التساؤل كيف جاز أن يقوى محمد [صلى
الله عليه وسلم] على تهديد الكاذبين والمرائين، في بعض آيات القرآن اللاسعة
بنار الجحيم الأبدية، لو كان هو قبل ذلك [وحاشاه] رجلاً كاذبًا ؟ كيف جرؤ
على التبشير، على الرغم من إهانات مواطنيه، إذا لم يكن ثمة قوى داخلية
تحثه، وهو الرجل ذو الفطرة البسيطة، حثًا موصولاً ؟ كيف استطاع أن يستهل
صراعًا كان يبدو يائسًا ؟ كيف وفق إلى أن يواصل هذا الصراع أكثر من عشر
سنوات، في مكة، في نجاح قليل جدًا ، وفي أحزان لا تحصى، إذا لم يكن مؤمنًا
إيمانًا عميقًا بصدق رسالته ؟ كيف جاز أن يؤمن به هذا العدد الكبير من
المسلمين النبلاء والأذكياء، وأن يؤازروه، ويدخلوا في الدين الجديد ويشدوا
أنفسهم بالتالي إلى مجتمع مؤلف في كثرته من الأرقاء، والعتقاء، والفقراء
المعدمين إذا لم يلمسوا في كلمته حرارة الصدق ؟ ولسنا في حاجة إلى أن نقول
أكثر من ذلك، فحتى بين الغربيين يكاد ينعقد الإجماع على أن صدق محمد [صلى
الله عليه وسلم] كان عميقًا وأكيدًا"
وجاء فى موضع آخر من الكتاب ص 99- 100
".. إن [محمدًا صلى الله عليه وسلم] طوال سنين الشباب التي تكون فيها
الغريزة الجنسية أقوى ما تكون، وعلى الرغم من أنه عاش في مجتمع كمجتمع
العرب، حيث كان الزواج، كمؤسسة اجتماعية، مفقودًا أو يكاد، وحيث كان تعدد
الزوجات هو القاعدة، وحيث كان الطلاق سهلاً إلى أبعد الحدود، لم يتزوج إلا
من امرأة واحدة ليس غير، هي خديجة [رضي الله عنها] التي كانت سنّها أعلى من
سنّه بكثير، وأنه ظل طوال خمس وعشرين سنة زوجها المخلص المحب، ولم يتزوج
كرة ثانية، وأكثر من مرة، إلا بعد أن توفيت خديجة، وإلا بعد أن بلغ الخمسين
من عمره. لقد كان لكل زواج من زواجاته هذه سبب اجتماعي أو سياسي، ذلك بأنه
قصد من خلال النسوة اللاتي تزوجهن إلى تكريم النسوة المتصفات بالتقوى، أو
إلى إنشاء علاقات زوجية مع بعض العشائر والقبائل الأخرى ابتغاء طريق جديد
لانتشار الإسلام وباستثناء عائشة [رضي الله عنها]، ليس غير، تزوج محمد [صلى
الله عليه وسلم] من نسوة لم يكنّ لا عذارى، ولا شابات، ولا جميلات، فهل
كان ذلك شهوانية ؟ لقد كان رجلاً لا إلهًا. وقد تكون الرغبة في الولد هي
التي دفعته أيضًا إلى الزواج من جديد، لأن الأولاد الذين أنجبتهم خديجة
[رضي الله عنها] له كانوا قد ماتوا. ومن غير أن تكون له موارد كثيرة أخذ
على عاتقه النهوض بأعباء أسرة ضخمة، ولكنه التزم دائمًا سبيل المساواة
الكاملة نحوهن جميعًا، ولم يلجأ قط إلى اصطناع حق التفاوت مع أي منهن. لقد
تصرف متأسّيًا بسنة الأنبياء القدامى [عليهم السلام]، مثل موسى وغيره،
الذين لا يبدو أن أحدًا من الناس يعترض على زواجهم المتعدد. فهل يكون مرد
ذلك إلى أننا نجهل تفاصيل حياتهم اليومية، على حين نعرف كل شيء عن حياة
محمد [صلى الله عليه وسلم] العائلية؟"
وهذا قول للعالم ليوبولد فايس وأرى أنه مهم للمسلمين لإتباع السنة ولكِ
لكى تعلمى مدى توقير النبى ممن يدرس حياته صلى الله عليه وسلم
".. إن العمل بسنة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] هو عمل على حفظ كيان
الإسلام وعلى تقدمه، وإن ترك السنة هو انحلال الإسلام. لقد كانت السنة
الهيكل الحديدي الذي قام عليه صرح الإسلام، وأنك إذا أزلت هيكل بناء ما،
أفيدْهِشُك أن يتقوض ذلك البناء، كأنه بيت من ورق؟"الاسلام على مفترق طرق ص
87
وهذا كلام ممتاز لتوماس كارلال الكتاب الإنجليزى المعروف فى كتاب الأبطال
وهو فى هذه الفقرة ينقض من أتهم محمد صلى الله عليه وسلم بالكذب
".. هل رأيتم قط .. أن رجلاً كاذبًا يستطيع أن يوجد دينًا عجبًا.. إنه لا
يقدر أن يبني بيتًا من الطوب! فهو إذًا لم يكن عليمًا بخصائص الجير والجص
والتراب وما شاكل ذلك فما ذلك الذي يبنيه ببيت وإنما هو تل من الأنقاض
وكثيب من أخلاط المواد، وليس جديرًا أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرنًا
يسكنه مائتا مليون من الأنفس، ولكنه جدير أن تنهار أركانه فينهدم فكأنه لم
يكن. وإني لأعلم أن على المرء أن يسير في جميع أموره طبق قوانين الطبيعة
وإلا أبت أن تجيب طلبته.. كذب ما يذيعه أولئك الكفار وإن زخرفوه حتى
تخيّلوه حقًا.. ومحنة أن ينخدع الناس شعوبًا وأممًا بهذه
الأضاليل.."الأبطال ص 43.
وفى هذه الفقرة يصف الرسول صلى الله عليه وسلم فأسمعى ومنكم لا منا
"لوحظ على محمد [صلى الله عليه وسلم] منذ [صباه] أنه كان شابًا مفكرًا وقد
سمّاه رفقاؤه الأمين – رجل الصدق والوفاء – الصدق في أفعاله وأقواله
وأفكاره. وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة.
وإني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام، فإذا نطق فما
شئت من لبّ.. وقد رأيناه طول حياته رجلاً راسخ المبدأ صارم العزم بعيد الهم
كريمًا برًّا رؤوفًا تقيًا فاضلاً حرًا، رجلاً شديد الجدّ مخلصًا، وهو مع
ذلك سهل الجانب لين العريكة، جمّ البشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس،
بل ربما مازح وداعب، وكان على العموم تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد
صادق.. وكان ذكي اللب، شهم الفؤاد.. عظيمًا بفطرته، لم تثقفه مدرسة ولا
هذبه معلم وهو غني عن ذلك.. فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء"
الأبطال ص 50 و51
وهنا يدافع عن حياة النبى وطلبه للشهرة
".. ومما يبطل دعوى القائلين أن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] لم يكن صادقًا
في رسالته.. أنه قضى عنفوان شبابه وحرارة صباه في تلك العيشة الهادئة
المطمئنة [مع خديجة رضي الله عنها] لم يحاول أثناءها إحداث ضجة ولا دوي،
مما يكون وراءه ذكر وشهرة وجاه وسلطة.. ولم يكن إلا بعد أن ذهب الشباب
وأقبل المشيب أن فار بصدره ذلك البركان الذي كان هاجعًا وثار يريد أمرًا
جليلاً وشأنًا عظيمًا".ص51
لماذا أحب توماس كارلال محمد صلى الله عليه وسلم؟
"إني لأحب محمدًا [صلى الله عليه وسلم] لبراءة طبعه من الرأي والتصنّع.
ولقد كان ابن القفار هذا رجلاً مستقل الرأي لا يعول إلا على نفسه ولا يدعي
ما ليس فيه ولم يكن متكبرًا ولكنه لم يكن ذليلاً، فهو قائم في ثوبه المرقع
كما أوجده الله وكما أراده، يخاطب بقوله الحرّ المبين قياصرة الروم وأكاسرة
العجم يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة. وكان يعرف
لنفسه قدرها.. وكان رجلاً ماضي العزم لا يؤخر عمل اليوم إلى غد.."ص 64.
يقول غوستاف لوبون
"إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد [صلى الله عليه وسلم] من
أعظم من عرفهم التاريخ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا [صلى الله عليه
وسلم] مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف
بفضله.."حضارة العرب ص 115
قالت : ألا يوجد غير الغربيين؟
قلت : لا , وسوف أتى لكِ بشخصية غريبة فى التعلق بالإسلام وهومسيحى مصرى :
قالت : ما اسمه ؟
قلت :الدكتور نظمى لوقا وله كتابان ممكن أن تقرأيهما فهم شهادة موضوعية
لنبى الإسلام من نصرانى مصرى وخصوصا كتاب (محمد فى حياته الخاصة )وهذه بعض
أقواله:
".. ما كان [محمد [صلى الله عليه وسلم]] كآحاد الناس في خلاله ومزاياه، وهو
الذي اجتمعت له آلاء الرسل [عليهم السلام]، وهمة البطل، فكان حقًا على
المنصف أن يكرم فيه المثل، ويحيّي فيه الرجل"ص 28 من كتاب محمد الرسول
والرسالة.
ويتكلم هنا فى موضع أخر عن الوحدانية لله فى الأسلام
"لا تأليه ولا شبهة تأليه في معنى النبوة الإسلامية.. وقد درجت شعوب الأرض
على تأليه الملوك والأبطال والأجداد، فكان الرسل أيضًا معرضين لمثل ذلك
الربط بينهم وبين الألوهية بسبب من الأسباب، فما أقرب الناس لو تركوا
لأنفسهم أن يعتقدوا في الرسول أو النبي أنه ليس بشرًا كسائر البشر وأن له
صفة من صفات الألوهية على نحو من الأنحاء. ولذا نجد توكيد هذا التنبيه
متواترًا مكررًا في آيات القرآن، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر"
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف 110]، وفي
تخير كلمة (مثلكم) معنى مقصود به التسوية المطلقة، والحيلولة دون الارتفاع
بفكرة النبوة أو الرسالة فوق مستوى البشرية بحال من الأحوال. بل نجد ما هو
أصرح من هذا المعنى فيما جاء بسورة الشورى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا
أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ} [الشورى
48]، وظاهر في هذه الآية تعمد تنبيه الرسول نفسه [صلى الله عليه وسلم] إلى
حقيقة مهمته، وحدود رسالته التي كلف بها، وليس له أن يعدوها، كما أنه ليس
للناس أن يرفعوه فوقها"ص 85نفس المرجع
وفى موضـــــــــــع آخــــــــر ينفى الكبر عن رسول الله
".. رجل فرد هو لسان السماء. فوقه الله لا سواه. ومن تحته سائر عباد الله
من المؤمنين. ولكن هذا الرجل يأبى أن يداخله من ذلك كبر. بل يشفق، بل يفرق
من ذلك ويحشد نفسه كلها لحرب الزهو في سريرته، قبل أن يحاربه في سرائر
تابعيه. ولو أن هذا الرسول [صلى الله عليه وسلم] بما أنعم من الهداية على
الناس وما تم له من العزة والأيادي، وما استقام له من السلطان، اعتد بذلك
كله واعتزّ، لما كان عليه جناح من أحد، لأنه إنما يعتد بقيمة ماثلة، ويعتز
بمزية طائلة. يطريه أصحابه بالحق الذي يعلمون عنه، فيقول لهم: لا تطروني
كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد الله، فقولوا عبد الله ورسوله.
ويخرج على جماعة من أصحابه فينهضون تعظيمًا له، فينهاهم عن ذلك قائلاً: لا
تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا"ص 179
كلام جميل ممكن ترسليه لشنودة
"أي الناس أولى بنفي الكيد عن سيرته من (أبي القاسم) [صلى الله عليه وسلم]
الذي حول الملايين من عبادة الأصنام الموبقة إلى عبادة الله رب العالمين،
ومن الضياع والانحلال إلى السموّ والإيمان، ولم يفد من جهاده لشخصه أو آله
شيئًا مما يقتتل عليه طلاب الدنيا من زخارف الحطام؟"محمد فى حياته الخاصة ص
12
ويقول مونته أستاذ اللغات الشرقية فى جامعة جنيف وله كتب منها( محمد والقرآن)(وحاضر الاسلام والمستقبل)
"كان محمد [صلى الله عليه وسلم] كريم الأخلاق حسن العشرة، عذب الحديث، صحيح
الحكم صادق اللفظ، وقد كانت الصفات الغالبة عليه هي صحة الحكم وصراحة
اللفظ، والاقتناع التام بما يعمله ويقوله"من كتاب محمد والقرآن ص 18
وله كلام أخر من تابه الثانى
".. ندر بين المصلحين من عرفت حياتهم بالتفصيل مثل [محمد [صلى الله عليه
وسلم]] وإن ما قام به من إصلاح أخلاق وتطهير المجتمع يمكن أن يعد به من
أعظم المحسنين للإنسانية"
وأعطيكِ أخر كلام لأول رئيس لوزراء الهند بعد الأستقلال وهو "نهرو" كلامه هذا جاء فى كتاب لمحات من تاريخ العالم ص 25و26
".. لربما خامرت هؤلاء الملوك والحكام [الذين تسلموا كتب الرسول [صلى الله
عليه وسلم]] الدهشة من هذا الرجل البسيط الذي يدعوهم إلى الطاعة. ولكن
إرسال هذه الكتب يعطينا صورة عن مقدار ثقة محمد [صلى الله عليه وسلم] بنفسه
ورسالته. وقد هيأ بهذه الثقة وهذا الإيمان لأمته أسباب القوة والعزّة
والمنعة وحوّلهم من سكان صحراء إلى سادة يفتحون نصف العالم المعروف في
زمانهم.. وقد توفي محمد [صلى الله عليه وسلم] بعد أن جعل من القبائل
العربية المتنافرة أمة واحدة تتقد غيرة وحماسًا.."
قالت: كلامك اليوم بجد مهم جدا لى وسوف أحاول أن أقوم بالبحث عن كل ما قلته
أو بعضه ولو فعلا كان صحيحا سوف أطلب منك كتاب عن حياة نبيكم محمد
قلت : جميل جدا وأنا مستعد ولتعلمى أن ما قالوه هؤلاء عن محمد صلى الله
عليه وسلم من وصفه بالعظمة والسياسة والفكر وحس القيادة والخلق وحسن تصريف
الأمر كلام طيب ولكن لا يرقى لإيمان المسلمين لأن صفات محمد صلى الله عليه
وسلم هى الرسالة من رب العالمين وأنه أخر الأنبياء والمرسلين .
قالت : شكرا على الحوار ونتناقش في موضوع ثاني غدا إن شاء الرب .
قلت الشكرلله عزوجل ...ثم لكى أنتى.
الحمد لله رب العالمين الذى بعث محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين
وسول آمين وقال عنه رؤوف رحيم وأخرج به الناس من عبادة العباد ونادهم إلى
توحيد رب العباد فالحمد لله على أننا من أمة خير العباد وصلى اللهم وبارك
على آله وصحبه وسلم
أما بعد: فهذ الحوار من سلسلة حوارات مع فتاة مسيحية وسيكون بإذن العلي
الكريم عن محمد صلى الله عليه وسلم ,لكى نرفع عن النصارى جهلهم ونوضح لهم
كذب القساوسة بأتهامهم لنبي الله بالزنى وبكل العيوب التى لم تكن فيه ولا
نقول غير قول سيدنا يعقوب عليه السلام (فَصَبْرٌجَمِيلٌ وَاللّهُ
الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}يوسف18
والأن أترككم مع الحوار .........
قالت : سلام ونعمة .
قلت : وعليكم.
قالت : أولا أنا أشعر أنى أزعجكم معي كثيرا .
ثانيا :لدي كثير من الكلام أريد فهمه عن نبيكم محمد .
قلت :أولا لا يوجد إزعاج فيما نقدمه لك لأن ما نفعله معك طاعة لله فقد
أمرنا الله بذلك فالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من
الأصول التى بُنى عليها الإسلام وهى سبب خيرية أمة المسلمين فما نفعله معكِ
وأجب علينا وليس تفضل منا عليكِ .
ثانيا أنا في شوق للكلام عن حبيبى وسيدى محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر سيد ولد آدم ,ولكن لى عندك رجاء؟
قالت : وما هو ؟
قلت :أعلم أن عندك شبهات كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وما هذا إلا
نتاج ما يقوم به القساوسة من الكذب والافتراء على نبينا ولا يملكون دليلا
واحدا قال تعالى (مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ
كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً
}الكهف5
ولكن رجائى أن نُؤخر هذه الشبهات إلى المرة القادمة بعد الانتهاء من كلامى عن محمد صلى الله عليه وسلم .
قالت : ولما ؟
قلت : عسي أن ما أقوله يكون فيه رد على أكثر ما بداخلك من شُبهات حتى لا نُكرر الكلام أكثر من مرة فى غير محله.
قالت: موافقة ,لكن سامحنى إن قاطعتك بأسئلة مما يدور بداخلي عن نبيكم؟
قلت : إن شاء العلى القدير , ولكن أريد من حضرتك أن تتفقى معى أولا على قاعدة قالها شيخ الأسلام بن تيمية عن الرسل
وهى "أن الرسول إما أن يكون صادقا فيكون أصدق الصادقين وإما أن يكون كاذبا فيكون أكذب الكاذبين" .
قالت : كلام ممتاز .
قلت : إذن سنطبقه على محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك نطبقه على بولس المُسمّى رسول .
قالت : موافقة طبعا.
قلت : عندما ولد محمد صلى الله عليه وسلم كان العرب فى جاهلية وأهل الأرض
جميعا مثلهم يعيشون فى ظلمات, فأرسل الله عزوجل محمدا لإنقاذ البشرية مما
أعتراها من ضلالات الشرك والبغي وعبادة الشجر والبشر.
قالت : أنا أسفة سامحنى ولكن هذا رأيك أنت فقط ولكن القساوسة والأباء يقولون غير ذلك .
قلت:دعينا نتفق على شيء وهو أن كراهية مجموعة من الجهلاء لشخص لا يدل على
قبح هذا الرجل والدليل كراهية اليهود للمسيح ومحاولة صلبه هل هذا دليل على
قبح المسيح عليه السلام؟
قالت :بالتاكيد لا.
قلت : وهذا ما يؤكده كتابنا حيث قال الله عزوجل "{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا
لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً
وَنَصِيراً}[الفرقان: 31 ]
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ
وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}[الأنعام :
112 ]
إذن فليس عداء القساوسة والرهبان دليلا على كذب محمد صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : تعودنا فى حوارنا دائما أن أتى لكِ بكلام من أهلك النصارى سواء هم أسلموا أم لم يُسلموا ..
قالت : موافقة جدا .
قلت : محمد صلى الله عليه وسلم من أفضل العرب نسبا ومن أفضلهم بل هو أفضلهم
على الإطلاق فى أخلاقه وتصرفاته وإليك تلك القصة : حدثنا أبو اليمان
الحكم بن نافع قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد
الله بن عتبة بن مسعود، أن عبد الله بن عباس أخبره، أن أبا سفيان بن حرب
أخبره: أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش، وكانوا تجارا بالشأم، في المدة
التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد فيها ابا سفيان وكفار قريش،
فأتوه وهم بإيلياء، فدعاهم في مجلسه، وحوله عظماء الروم، ثم دعاهم ودعا
بترجمانه، فقال: أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقال أبو
سفيان: فقلت أنا أقربهم نسبا، فقال: أدنوه مني، وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند
ظهره، ثم قال لترجمانه: قل لهم إني سائل عن هذا الرجل، فإن كذبني فكذبوه،
فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه. ثم كان أول ما سألني
عنه أن قال: كيف نسبه فيكم؟ قلت: هو فينا ذو نسب. قال: فهل قال هذا القول
منكم أحد قط قبله؟ قلت: لا. قال: فهل كان من آبائه من ملك؟ قلت: لا. قال:
فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ فقلت: بل ضعفاؤهم. قال: أيزيدون أم
ينقصون؟ قلت: بل يزيدون. قال: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل
فيه؟ قلت: لا. قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا.
قال: فهل يغدر؟ قلت: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها. قال:
ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة. قال: فهل قاتلتموه؟ قلت:
نعم. قال: فكيف كان قتالكم إياه؟ قلت: الحرب بيننا وبينه سجال، ينال منا
وننال منه. قال: ماذا يأمركم؟ قلت: يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به
شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة.
فقال للترجمان: قل له: سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل
تبعث في نسب قومها. وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول، فذكرت أن لا، فقلت
لو كان أحد قال هذا القول قبله، لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله. وسألتك هل
كان من آبائه من ملك، فذكرت أن لا، قلت: فلو كان من آبائه من ملك، قلت رجل
يطلب ملك أبيه. وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال، فذكرت
أن لا، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله. وسألتك
أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم، فذكرت أن ضعفاؤهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل،
وسألتك أيزيدون أم ينقصون، فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم.
وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه، فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان
حين تخالط بشاشته القلوب. وسألتك هل يغدر، فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا
تغدر. وسألتك بما يأمركم، فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به
شيئا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف، فإن كان
ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج، لم أكن أظن
أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن
قدمه. فهو لم يقترف يوما ما كان منتشرا فى الجاهلية قبل البعثة فسبحان من
رباه وهذه قصة يحكيها عن نفسه عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما هممت بقبيح مما يهم به أهل
الجاهلية إلا مرتين من الدهر كلتاهما عصمني الله منهما قلت ليلة لفتى كان
معي من قريش بأعلى مكة في غنم لأهلنا نرعاها أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه
الليلة بمكة كما يسمر الفتيان قال نعم فخرجت فلما جئت أدنى دار من دور مكة
سمعت غناء وصوت دفوف ومزامير قلت ما هذا قالوا فلان تزوج فلانة لرجل من
قريش تزوج امرأة من قريش فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني
فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال ما فعلت فأخبرته ثم
فعلت ليلة أخرى مثل ذلك فخرجت فسمعت مثل ذلك فقيل لي مثل ما قيل لي فسمعت
كما سمعت حتى غلبتني عيني فما أيقظني إلا مس الشمس ثم رجعت إلى صاحبي فقال
لي ما فعلت فقلت ما فعلت شيئا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما
هممت بعدهما بسوء مما يعمله أهل الجاهلية حتى أكرمني الله بنبوته, وعندما
بلغ الأربعين من عمره أرسل الله له الوحى وهو رسول الله إلى الأنبياء جبريل
عليه السلام ونزل عليه القرأن منجما أى مفرقا فى 23 عاما 13 عاما
بمكة بلدته ومكان أهله وإقامته قبل الهجرة وعندما هاجر إلى المدينة أسس أول
دولة تترابط فيما بينها وتكون هى بحق المدينة الفاضلة التى كان يحلم بها
الفلاسفة والأدباء على مر العصور ,
أما خلقه صلى الله عليه وسلم فكان قرأنا يمشى على الأرض وربّى أصحابه على
تقوى الله وعبادته ونُصرته وإعلاء كلمة لا إله إلا الله فى العالمين, وعلّم
أصحابه أن رسالتهم فى الحياة أن يُخرِجوا العباد من عبادة العباد إلى
عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا والأخرة
إلى سعة الدنيا والأخرة .
قالت : ولكن يوجد كلام من الرهبان والقساوسة عن رسولكم أنه ..............؟
قلت : يجب أن تعلمى أن محمد صلى الله عليه وسلم عندما بُعث فى أهل مكة كان
له أعداء فكل الافتراءات منهم وهذا مثل ما حدث مع السيدة مريم بعد ولادتها
السيد المسيح عليه السلام ألم يرموها بالزنى؟فافتروا قصصا واهية عليه مثل
زواجه من أمنا عائشة أو شُبهات زوجاته جميعها ,وأسألك سؤالا هل لوتلك القصص
الواهية حقيقة هل كان الكفار والمنافقون يدعوها حتى يأتي عباقرة الكنيسة
ليظهروها للناس؟!!!!!!
قالت : كلامك موافق للعقل ولكن يجب أن تستدل على صدق محمد بمن هم خارج ملته أى من خارج الإسلام؟
قلت : وهذا ما أنا أسير عليه من أول كلامنا معكِ
والأن سوف أتى لكِ بأقوال أهلك من نصارى الغرب.
قالت : ممكن أقاطع حضرتك بسؤال ؟
قلت : بكل سرور .
قالت: هل هناك نبى بلا معجزات ؟
قلت : من قال ذلك ؟ محمد صلى الله عليه وسلم أتى بمعجزات عظيمة حسية وأكبرها وأعظمها وأدومها القرآن الكريم.
قالت: ولكن يقولون أن القرأن من وضع رسولكم ؟
قلت : هذا الموضوع كبير ويحتاج إلى مجلس وحوار خاص به ولكن أرد عليك بدليل
واحد عقلي ألا وهو :أن الأمة التي بُعث فيها النبي محمد هي أمة لها باع
طويل في اللغة وأصولها والمعلقات الشعرية وغيرها من فنون اللغة هل لو كان
هذا القران من عند محمد ألم يكن من اليسير على أهل اللغة نقضه لأنه من عند
بشر مثلهم حتى لو افترضنا عدم مقدرتهم على ذلك لمدى براعة محمد الأمي في
نظم ذلك القران ألم يكن في مقدورهم أن يحاكوه وهم أصحاب المعلقات
الشعرية؟؟؟!!!!!
وإليك شهادات من أهلك نصارى الغرب والمستشرقين منهم .
قلت : أبدأ كلامى من صدر كتاب العالم الفيزيائى مايكل هارت (الخالدون مئة )
"إن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح
بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي.. إن هذا الاتحاد الفريد
الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية
ذات تأثير في تاريخ البشرية".
وهذا قول العالم الألمانى رودى بارت جاء فى كتابه الدراسات العربيةوالاسلامية ص 15
"كان من بين ممثلي حركة التنوير من رأوا في النبي العربي [صلى الله عليه
وسلم] أدلة الله، ومشرعًا حكيمًا، ورسولاً للفضيلة، وناطقًا بكلمة الدين
الطبيعي الفطري، مبشرًا به
وهذا قول له أخر فى ص 20 من نفس الكتاب
"كان العرب يعيشون منذ قرون طويلة في بوادي وواحات شبه الجزيرة، يعيثون
فيها فسادًا. حتى أتى محمد [صلى الله عليه وسلم] ودعاهم إلى الإيمان بإله
واحد، خالق بارئ، وجمعهم في كيان واحد متجانس"
يقول العالم مارسيل بوازار فى كتابه أنسانية الأسلام ص 42
"لم يكن محمد [صلى الله عليه وسلم] على الصعيد التاريخي مبشرًا بدين وحسب
بل كان كذلك مؤسس سياسة غيّرت مجرى التاريخ، وأثرت في تطور انتشار الإسلام
فيما بعد على أوسع نطاق..
وجاء فى نفس الكتاب ص 61
".. لقد كان محمد [صلى الله عليه وسلم] نبيًا لا مصلحًا اجتماعيًا. وأحدثت
رسالته في المجتمع العربي القائم آنذاك تغييرات أساسية ما تزال آثارها
ماثلة في المجتمع الإسلامي المعاصر.."
وجاء فى نفس سياق الكاتب بلاعتراف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ص66
".. مما لا ريب فيه أن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] قد اعتبر، بل كان في
الواقع، ثائرًا في النطاق الذي كان فيه كل نبي ثائرًا بوصفه نبيًا، أي
بمحاولته تغيير المحيط الذي يعيش فيه.."
ويقول العالم البريطانى أرنولد توينبى كتابه مختصر دراسة للتاريخ المجلد 3ص 93
".. لقد أخذت سيرة الرسول العربي [صلى الله عليه وسلم] بألباب أتباعه، وسمت
شخصيته لديهم إلى أعلى علّيين، فآمنوا برسالته إيمانًا جعلهم يتقبلون ما
أوحي به إليه وأفعاله كما سجّلتها السنة، مصدرًا للقانون، لا يقتصر على
تنظيم حياة الجماعة الإسلامية وحدها، بل يرتب كذلك علاقات المسلمين
الفاتحين برعاياهم غير المسلمين الذين كانوا في بداية الأمر يفوقونهم
عددًا"
ويقول العالم فليب حتى فى كتابه الاسلام منهج حياة ص 54
".. لقد أخذت سيرة الرسول العربي [صلى الله عليه وسلم] بألباب أتباعه، وسمت
شخصيته لديهم إلى أعلى علّيين، فآمنوا برسالته إيمانًا جعلهم يتقبلون ما
أوحي به إليه وأفعاله كما سجّلتها السنة، مصدرًا للقانون، لا يقتصر على
تنظيم حياة الجماعة الإسلامية وحدها، بل يرتب كذلك علاقات المسلمين
الفاتحين برعاياهم غير المسلمين الذين كانوا في بداية الأمر يفوقونهم
عددًا"
وهذا كلام رائع من جورج حنا فى كتابه قصة الانسان ص 76
".. كان محمد [صلى الله عليه وسلم] يخرج من سويعات [لقائه مع جبريل عليه
السلام] بآيات تنطق بالحكمة، داعيًا قومه إلى الرجوع عن غيّهم، والإيمان
بالإله الواحد الكليّ القدرة، صابًا النقمة على الآلهة الصنمية، التي كان
القوم يعبدونها فكان طبيعيًا أن يحقد عليه أشراف العرب ويضمروا له الشر،
لما كان في دعوته من خطر على زعامتهم، وهي ما كانت قائمة إلا على التعبد
للأصنام التي جاء هذا الرجل يدعو إلى تحطيمها. لكن محمدًا [صلى الله عليه
وسلم] لم يكن يهادن في بث دعوته، ولم يكن يسكت عن اضطهاد أشراف قريش له، بل
كان يتحداهم، فيزدادون حقدًا عليه وتآمرًا على حياته. فلم تلبث دعوته حتى
تحولت من دعوة سلمية إلى دعوة نضالية. إنه لم يرض بأن يحوّل خدّه الأيسر
لمن يضربه على خدّه الأيمن.. بل مشى في طريقه غير هيّاب، في يده الواحدة
رسالة هداية، يهدي بها من سالموه، وفي يده الثانية سيف يحارب به من
يحاربوه. لقد آمن به نفر قليل في بداية الدعوة، وكان نصيب هذا النفر مثل
نصيبه من الاضطهاد والتكفير.. كان هؤلاء باكورة الديانة الإسلامية، والشعلة
التي انطلقت منها رسالة محمد [صلى الله عليه وسلم]"
ويقول العالم أميل درغام فى كتابه حياة محمد ص 360
"[إن] محمدًا [صلى الله عليه وسلم] الذي خلق القيادة لم يطلب معاصريه بغير
ما يفرض عليهم من الطاعة لرجل يبلّغهم رسالات الله، فهو بذلك واسطة بين
الله رب العالمين والناس أجمعين.. وكان ينهى عن عدّه ملكًا.. ولقد نال
السلطان والثراء والمجد، ولكنه لم يغتر بشيء من هذا كله فكان يفضل إسلام
رجل على أعظم الغنائم، ومما كان يمضه عجز كثير من الناس عن إدراك كنه
رسالته.."
وفى نفس الكتاب يتكلم عن حادثة موت ابن النبى صلى الله عليه وسلم وكيف أن تصرفه فى هذا الموقف يبين صدق دعوته
".. ولد لمحمد [صلى الله عليه وسلم]، من مارية القبطية] ابنه إبراهيم فمات
طفلاً، فحزن عليه كثيرًا ولحده بيده وبكاه، ووافق موته كسوف الشمس فقال
المسلمون: إنها انكسفت لموته، ولكن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] كان من
سموّ النفس ما رأى به ردّ ذلك فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله
لا يخسفان لموت أحد..) فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب دجال.."ص 318
قالت : هذا كلام يريد أن نتأكد منه .
قلت : ثورة الاتصالات والانترنت لم تجعل شيئا صعبا خذِ أسم العالم وابحثِ على محرك بحث جوجل مثلا .
قالت : إن شاء الرب , اكمل كلامك ,الوقت ضيق.
قلت : والأن أتى لكى بكلام شخصية مهمة لما مر به صاحب هذه الشخصية ,حيث كان
اجداده مسلمين , وأصبح هو على النصرانية بل إنه عمل قسيسًا منذ عام 1939
وحتى عام 1963 فى أحد كنائس انجلترا
قالت : ما اسمه ؟
قلت : اسمه Dr. M. H. Durrani وكلامه مؤثر جدا , وهو فى هذا الكلام يخاطب
عقل الغرب والنصارى عموما أن يتفكروا فى حياة محمد صلى الله عليه وسلم :
".. تحمل [صلى الله عليه وسلم] ثلاثة عشر عامًا كاملةً من المتاعب [في مكة]
دون انقطاع، وثمانية سنوات [في المدينة] دون توقف، فتحمل ذلك كله، فلم
يتزحزح شعرة عن موقفه، وكان صامدًا، رابط الجأش، صلبًا في أهدافه وموقفه.
عرضت عليه أمته أن تنصبه ملكًا عليها وأن تضع عند قدميه كل ثروات البلاد
إذا كف عن الدعوة إلى دينه ونشر رسالته. فرفض هذه الإغراءات كلها فاختار
بدلاً من ذلك أن يعاني من أجل دعوته. لماذا؟ لماذا لم يكترث أبدًا للثروات
والجاه والملك والمجد والراحة والدعة والرخاء ؟ لابدّ أن يفكر المرء في ذلك
بعمق شديد إذا أراد أن يصل إلى جواب عليه"
ويقول أيضا
"هل بوسع المرء أن يتصور مثالاً للتضحية بالنفس وحب الغير والرأفة بالآخرين
أسمى من هذا المثال حيث نجد رجلاً يقضي على سعادته الشخصية لصالح الآخرين،
بينما يقوم هؤلاء القوم أنفسهم الذين يعمل على تحسين أحوالهم ويبذل أقصى
جهده في سبيل ذلك يقومون برميه بالحجارة والإساءة إليه ونفيه وعدم إتاحة
الفرصة له للحياة الهادئة حتى في منفاه، وأنه رغم كل ذلك يرفض أن يكف عن
السعي لخيرهم؟ هل يمكن لأحد أن يتحمل كل هذا العناء والألم من أجل دعوة
السعي لخيرهم؟ هل يمكن لأحد أن يتحمل كل هذا العناء والألم من أجل دعوة
مزيفة؟ هل يستطيع أي مدخول غير مخلص.. أن يبدي هذا الثبات والتصميم على
مبدئه والتمسك به حتى آخر رمق دون أدنى وجل أو تعثر أمام الأخطار وصنوف
التعذيب التي يمكن تصورها وقد قامت عليه البلاد بأكملها وحملت السلاح ضده؟"
وأتى لكِ بعالم أخر فرنسى وهو دافيد دي سانتيلانا ( 1845 – 1931 ) ولد
بتونس ودرس القانون ودرس بالجامعة المصرية وألف كتابا أشرف عليه العالم
الشهير توماس أرنولد والكتاب اسمه تراس الإسلام
"كان محمد [صلى الله عليه وسلم] رسول الله إلى الشعوب الأخرى، كما كان رسول الله إلى العرب"
ويقول العالم هنري دي فاستري عندما أخذ فى البحث فى الإسلام كلاما مهم جدا
وهو إجماع على نزاهة وصدق شخصية محمد صلى الله عليه وسلم
"إن أشد ما نتطلع إليه بالنظر على الديانة الإسلامية ما اختص منها بشخص
النبي [صلى الله عليه وسلم] ولذلك قصدت أن يكون بحثي أولاً في تحقيق شخصيته
وتقرير حقيقته الأدبية علّني أجد في هذا البحث دليلاً جديدًا على صدقه
وأمانته المتفق تقريبًا عليها بين جميع مؤرخي الديانات وأكبر المتشيعين
للدين المسيحي"
ويقول العالم المؤلف اينين دينيه
"لقد (دعا) عيسى [عليه السلام] إلى المساواة والأخوة، أما محمد [صلى الله
عليه وسلم] فوفق إلى (تحقيق) المساواة والأخوة بين المؤمنين أثناء حياته"
ويقول ول ديورانت صاحب الؤلف الضخم والشهير قصة الحضارة فى الجزء 13ص21 و47 و59
"إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا
[صلى الله عليه وسلم] كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن
يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو
وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يدانه فيه أي مصلح آخر
في التاريخ كله، وقلّ أن نجد إنسانًا غيره حقق ما كان يحلم به.. ولم يكن
ذلك لأنه هو نفسه كان شديد التمسك بالدين وكفى، بل لأنه لم يكن ثمة قوة غير
قوة الدين تدفع العرب في أيامه إلى سلوك ذلك الطريق الذي سلكوه.. وكانت
بلاد العربي لما بدأ الدعوة صحراء جدباء، تسكنها قبائل من عبدة الأوثان
قليل عددها، متفرقة كلمتها، وكانت عند وفاته أمة موحدة متماسكة. وقد كبح
جماح التعصب والخرافات، وأقام فوق اليهودية والمسيحية، ودين بلاده القديم،
دينًا سهلاً واضحًا قويًا، وصرحًا خلقيًا وقوامه البسالة والعزة القومية.
واستطاع في جيل واحد أن ينتصر في مائة معركة، وفي قرن واحد أن ينشئ دولة
عظيمة، وأن يبقى إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم في نصف العالم".
"تدل الأحاديث النبوية على أن النبي [صلى الله عليه وسلم] كان يحث على طلب
العلم ويعجب به، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين..".
ويقول المدرس الجامعى بفرنسا مكسيم رودنسن المولود فى عام 1915
".. [بظهور عدد من المؤرخين الأوروبيين المستنيرين في القرن الثامن عشر]
بدأت تتكامل معالم صورة هي صورة محمد [صلى الله عليه وسلم] الحاكم المتسامح
والحكيم والمشرع"
ويقول جورج سارتون فى كتاب الثقافة الغربية ص 29 و43
"صدع الرسول [صلى الله عليه وسلم] بالدعوة نحو عام 610م وعمره يوم ذاك
أربعون سنة، وكان مثل إخوانه الأنبياء السابقين [عليهم السلام] ولكن كان
أفضل منهم بما لا نسبة فيه.. وكان زاهدًا وفقيهًا ومشرعًا ورجلاً عمليًا.."
"إنه لم يتح لنبي من قبل.. أن ينتصر انتصارًا تامًا كانتصار محمد [صلى الله عليه وسلم].."
يقول العالم هنري سيروي فى كتاب فلسفة الفكر الاسلامى ص 31
"محمد [صلى الله عليه وسلم] شخصية تاريخية حقة، فلولاه ما استطاع الإسلام
أن يمتد ويزداد، ولم يتوان في ترديد أنه بشر مثل الآخرين مآله الموت، وبأنه
يطلب العفو والمغفرة من الله عز وجل. وقبل مماته أراد أن يظهر ضميره من كل
هفوة أتاها فوقف على المنبر مخاطبًا: أيها المسلمون، إذا كنت قد ضربت
أحدًا فهاكم ظهري ليأخذ ثأره، أو سلبته مالاً فمالي ملكه. فوقف رجل معلنًا
أنه يدينه بثلاثة دراهم، فردّ الرسول [صلى الله عليه وسلم] قائلاً: أن يشعر
الإنسان بالخجل في دنياه خيرٌ من آخرته. ودفع للرجل دينه في التو. وهذا
التذوق والإحساس البالغ لفهم محمد [صلى الله عليه وسلم] لدوره كنبي يرينا
بأن (رينان) كان على غير حق في نعته العرب قبل الإسلام بأنها أمة كانت تحيا
بين براثين الجهل والخرافات..".
وهذه أقوال مهمة للعالم لورافيشيا فاغليري
"كان محمد [صلى الله عليه وسلم] المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد
التسامح، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة. لقد عرف كيف يتذرع بالصبر مع
الوثنيين، مصطنعًا الأناة دائمًا اعتقادًا منه بأن الزمن سوف يتم عمله
الهادف إلى هدايتهم وإخراجهم من الظلام إلى النور.. لقد عرف جيدًا أن الله
لابد أن يدخل آخر الأمر إلى القلب البشري"ص73.
وجاء فى موضع آخر ص38
"حاول أقوى أعداء الإسلام، وقد أعماهم الحقد، أن يرموا نبي الله [صلى الله
عليه وسلم] ببعض التهم المفتراة. لقد نسوا أن محمدًا كان قبل أن يستهل
رسالته موضع الإجلال العظيم من مواطنيه بسبب أمانته وطهارة حياته. ومن عجب
أن هؤلاء الناس لا يجشمون أنفسهم عناء التساؤل كيف جاز أن يقوى محمد [صلى
الله عليه وسلم] على تهديد الكاذبين والمرائين، في بعض آيات القرآن اللاسعة
بنار الجحيم الأبدية، لو كان هو قبل ذلك [وحاشاه] رجلاً كاذبًا ؟ كيف جرؤ
على التبشير، على الرغم من إهانات مواطنيه، إذا لم يكن ثمة قوى داخلية
تحثه، وهو الرجل ذو الفطرة البسيطة، حثًا موصولاً ؟ كيف استطاع أن يستهل
صراعًا كان يبدو يائسًا ؟ كيف وفق إلى أن يواصل هذا الصراع أكثر من عشر
سنوات، في مكة، في نجاح قليل جدًا ، وفي أحزان لا تحصى، إذا لم يكن مؤمنًا
إيمانًا عميقًا بصدق رسالته ؟ كيف جاز أن يؤمن به هذا العدد الكبير من
المسلمين النبلاء والأذكياء، وأن يؤازروه، ويدخلوا في الدين الجديد ويشدوا
أنفسهم بالتالي إلى مجتمع مؤلف في كثرته من الأرقاء، والعتقاء، والفقراء
المعدمين إذا لم يلمسوا في كلمته حرارة الصدق ؟ ولسنا في حاجة إلى أن نقول
أكثر من ذلك، فحتى بين الغربيين يكاد ينعقد الإجماع على أن صدق محمد [صلى
الله عليه وسلم] كان عميقًا وأكيدًا"
وجاء فى موضع آخر من الكتاب ص 99- 100
".. إن [محمدًا صلى الله عليه وسلم] طوال سنين الشباب التي تكون فيها
الغريزة الجنسية أقوى ما تكون، وعلى الرغم من أنه عاش في مجتمع كمجتمع
العرب، حيث كان الزواج، كمؤسسة اجتماعية، مفقودًا أو يكاد، وحيث كان تعدد
الزوجات هو القاعدة، وحيث كان الطلاق سهلاً إلى أبعد الحدود، لم يتزوج إلا
من امرأة واحدة ليس غير، هي خديجة [رضي الله عنها] التي كانت سنّها أعلى من
سنّه بكثير، وأنه ظل طوال خمس وعشرين سنة زوجها المخلص المحب، ولم يتزوج
كرة ثانية، وأكثر من مرة، إلا بعد أن توفيت خديجة، وإلا بعد أن بلغ الخمسين
من عمره. لقد كان لكل زواج من زواجاته هذه سبب اجتماعي أو سياسي، ذلك بأنه
قصد من خلال النسوة اللاتي تزوجهن إلى تكريم النسوة المتصفات بالتقوى، أو
إلى إنشاء علاقات زوجية مع بعض العشائر والقبائل الأخرى ابتغاء طريق جديد
لانتشار الإسلام وباستثناء عائشة [رضي الله عنها]، ليس غير، تزوج محمد [صلى
الله عليه وسلم] من نسوة لم يكنّ لا عذارى، ولا شابات، ولا جميلات، فهل
كان ذلك شهوانية ؟ لقد كان رجلاً لا إلهًا. وقد تكون الرغبة في الولد هي
التي دفعته أيضًا إلى الزواج من جديد، لأن الأولاد الذين أنجبتهم خديجة
[رضي الله عنها] له كانوا قد ماتوا. ومن غير أن تكون له موارد كثيرة أخذ
على عاتقه النهوض بأعباء أسرة ضخمة، ولكنه التزم دائمًا سبيل المساواة
الكاملة نحوهن جميعًا، ولم يلجأ قط إلى اصطناع حق التفاوت مع أي منهن. لقد
تصرف متأسّيًا بسنة الأنبياء القدامى [عليهم السلام]، مثل موسى وغيره،
الذين لا يبدو أن أحدًا من الناس يعترض على زواجهم المتعدد. فهل يكون مرد
ذلك إلى أننا نجهل تفاصيل حياتهم اليومية، على حين نعرف كل شيء عن حياة
محمد [صلى الله عليه وسلم] العائلية؟"
وهذا قول للعالم ليوبولد فايس وأرى أنه مهم للمسلمين لإتباع السنة ولكِ
لكى تعلمى مدى توقير النبى ممن يدرس حياته صلى الله عليه وسلم
".. إن العمل بسنة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] هو عمل على حفظ كيان
الإسلام وعلى تقدمه، وإن ترك السنة هو انحلال الإسلام. لقد كانت السنة
الهيكل الحديدي الذي قام عليه صرح الإسلام، وأنك إذا أزلت هيكل بناء ما،
أفيدْهِشُك أن يتقوض ذلك البناء، كأنه بيت من ورق؟"الاسلام على مفترق طرق ص
87
وهذا كلام ممتاز لتوماس كارلال الكتاب الإنجليزى المعروف فى كتاب الأبطال
وهو فى هذه الفقرة ينقض من أتهم محمد صلى الله عليه وسلم بالكذب
".. هل رأيتم قط .. أن رجلاً كاذبًا يستطيع أن يوجد دينًا عجبًا.. إنه لا
يقدر أن يبني بيتًا من الطوب! فهو إذًا لم يكن عليمًا بخصائص الجير والجص
والتراب وما شاكل ذلك فما ذلك الذي يبنيه ببيت وإنما هو تل من الأنقاض
وكثيب من أخلاط المواد، وليس جديرًا أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرنًا
يسكنه مائتا مليون من الأنفس، ولكنه جدير أن تنهار أركانه فينهدم فكأنه لم
يكن. وإني لأعلم أن على المرء أن يسير في جميع أموره طبق قوانين الطبيعة
وإلا أبت أن تجيب طلبته.. كذب ما يذيعه أولئك الكفار وإن زخرفوه حتى
تخيّلوه حقًا.. ومحنة أن ينخدع الناس شعوبًا وأممًا بهذه
الأضاليل.."الأبطال ص 43.
وفى هذه الفقرة يصف الرسول صلى الله عليه وسلم فأسمعى ومنكم لا منا
"لوحظ على محمد [صلى الله عليه وسلم] منذ [صباه] أنه كان شابًا مفكرًا وقد
سمّاه رفقاؤه الأمين – رجل الصدق والوفاء – الصدق في أفعاله وأقواله
وأفكاره. وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة.
وإني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام، فإذا نطق فما
شئت من لبّ.. وقد رأيناه طول حياته رجلاً راسخ المبدأ صارم العزم بعيد الهم
كريمًا برًّا رؤوفًا تقيًا فاضلاً حرًا، رجلاً شديد الجدّ مخلصًا، وهو مع
ذلك سهل الجانب لين العريكة، جمّ البشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس،
بل ربما مازح وداعب، وكان على العموم تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد
صادق.. وكان ذكي اللب، شهم الفؤاد.. عظيمًا بفطرته، لم تثقفه مدرسة ولا
هذبه معلم وهو غني عن ذلك.. فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء"
الأبطال ص 50 و51
وهنا يدافع عن حياة النبى وطلبه للشهرة
".. ومما يبطل دعوى القائلين أن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] لم يكن صادقًا
في رسالته.. أنه قضى عنفوان شبابه وحرارة صباه في تلك العيشة الهادئة
المطمئنة [مع خديجة رضي الله عنها] لم يحاول أثناءها إحداث ضجة ولا دوي،
مما يكون وراءه ذكر وشهرة وجاه وسلطة.. ولم يكن إلا بعد أن ذهب الشباب
وأقبل المشيب أن فار بصدره ذلك البركان الذي كان هاجعًا وثار يريد أمرًا
جليلاً وشأنًا عظيمًا".ص51
لماذا أحب توماس كارلال محمد صلى الله عليه وسلم؟
"إني لأحب محمدًا [صلى الله عليه وسلم] لبراءة طبعه من الرأي والتصنّع.
ولقد كان ابن القفار هذا رجلاً مستقل الرأي لا يعول إلا على نفسه ولا يدعي
ما ليس فيه ولم يكن متكبرًا ولكنه لم يكن ذليلاً، فهو قائم في ثوبه المرقع
كما أوجده الله وكما أراده، يخاطب بقوله الحرّ المبين قياصرة الروم وأكاسرة
العجم يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة. وكان يعرف
لنفسه قدرها.. وكان رجلاً ماضي العزم لا يؤخر عمل اليوم إلى غد.."ص 64.
يقول غوستاف لوبون
"إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد [صلى الله عليه وسلم] من
أعظم من عرفهم التاريخ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا [صلى الله عليه
وسلم] مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف
بفضله.."حضارة العرب ص 115
قالت : ألا يوجد غير الغربيين؟
قلت : لا , وسوف أتى لكِ بشخصية غريبة فى التعلق بالإسلام وهومسيحى مصرى :
قالت : ما اسمه ؟
قلت :الدكتور نظمى لوقا وله كتابان ممكن أن تقرأيهما فهم شهادة موضوعية
لنبى الإسلام من نصرانى مصرى وخصوصا كتاب (محمد فى حياته الخاصة )وهذه بعض
أقواله:
".. ما كان [محمد [صلى الله عليه وسلم]] كآحاد الناس في خلاله ومزاياه، وهو
الذي اجتمعت له آلاء الرسل [عليهم السلام]، وهمة البطل، فكان حقًا على
المنصف أن يكرم فيه المثل، ويحيّي فيه الرجل"ص 28 من كتاب محمد الرسول
والرسالة.
ويتكلم هنا فى موضع أخر عن الوحدانية لله فى الأسلام
"لا تأليه ولا شبهة تأليه في معنى النبوة الإسلامية.. وقد درجت شعوب الأرض
على تأليه الملوك والأبطال والأجداد، فكان الرسل أيضًا معرضين لمثل ذلك
الربط بينهم وبين الألوهية بسبب من الأسباب، فما أقرب الناس لو تركوا
لأنفسهم أن يعتقدوا في الرسول أو النبي أنه ليس بشرًا كسائر البشر وأن له
صفة من صفات الألوهية على نحو من الأنحاء. ولذا نجد توكيد هذا التنبيه
متواترًا مكررًا في آيات القرآن، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر"
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف 110]، وفي
تخير كلمة (مثلكم) معنى مقصود به التسوية المطلقة، والحيلولة دون الارتفاع
بفكرة النبوة أو الرسالة فوق مستوى البشرية بحال من الأحوال. بل نجد ما هو
أصرح من هذا المعنى فيما جاء بسورة الشورى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا
أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ} [الشورى
48]، وظاهر في هذه الآية تعمد تنبيه الرسول نفسه [صلى الله عليه وسلم] إلى
حقيقة مهمته، وحدود رسالته التي كلف بها، وليس له أن يعدوها، كما أنه ليس
للناس أن يرفعوه فوقها"ص 85نفس المرجع
وفى موضـــــــــــع آخــــــــر ينفى الكبر عن رسول الله
".. رجل فرد هو لسان السماء. فوقه الله لا سواه. ومن تحته سائر عباد الله
من المؤمنين. ولكن هذا الرجل يأبى أن يداخله من ذلك كبر. بل يشفق، بل يفرق
من ذلك ويحشد نفسه كلها لحرب الزهو في سريرته، قبل أن يحاربه في سرائر
تابعيه. ولو أن هذا الرسول [صلى الله عليه وسلم] بما أنعم من الهداية على
الناس وما تم له من العزة والأيادي، وما استقام له من السلطان، اعتد بذلك
كله واعتزّ، لما كان عليه جناح من أحد، لأنه إنما يعتد بقيمة ماثلة، ويعتز
بمزية طائلة. يطريه أصحابه بالحق الذي يعلمون عنه، فيقول لهم: لا تطروني
كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد الله، فقولوا عبد الله ورسوله.
ويخرج على جماعة من أصحابه فينهضون تعظيمًا له، فينهاهم عن ذلك قائلاً: لا
تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا"ص 179
كلام جميل ممكن ترسليه لشنودة
"أي الناس أولى بنفي الكيد عن سيرته من (أبي القاسم) [صلى الله عليه وسلم]
الذي حول الملايين من عبادة الأصنام الموبقة إلى عبادة الله رب العالمين،
ومن الضياع والانحلال إلى السموّ والإيمان، ولم يفد من جهاده لشخصه أو آله
شيئًا مما يقتتل عليه طلاب الدنيا من زخارف الحطام؟"محمد فى حياته الخاصة ص
12
ويقول مونته أستاذ اللغات الشرقية فى جامعة جنيف وله كتب منها( محمد والقرآن)(وحاضر الاسلام والمستقبل)
"كان محمد [صلى الله عليه وسلم] كريم الأخلاق حسن العشرة، عذب الحديث، صحيح
الحكم صادق اللفظ، وقد كانت الصفات الغالبة عليه هي صحة الحكم وصراحة
اللفظ، والاقتناع التام بما يعمله ويقوله"من كتاب محمد والقرآن ص 18
وله كلام أخر من تابه الثانى
".. ندر بين المصلحين من عرفت حياتهم بالتفصيل مثل [محمد [صلى الله عليه
وسلم]] وإن ما قام به من إصلاح أخلاق وتطهير المجتمع يمكن أن يعد به من
أعظم المحسنين للإنسانية"
وأعطيكِ أخر كلام لأول رئيس لوزراء الهند بعد الأستقلال وهو "نهرو" كلامه هذا جاء فى كتاب لمحات من تاريخ العالم ص 25و26
".. لربما خامرت هؤلاء الملوك والحكام [الذين تسلموا كتب الرسول [صلى الله
عليه وسلم]] الدهشة من هذا الرجل البسيط الذي يدعوهم إلى الطاعة. ولكن
إرسال هذه الكتب يعطينا صورة عن مقدار ثقة محمد [صلى الله عليه وسلم] بنفسه
ورسالته. وقد هيأ بهذه الثقة وهذا الإيمان لأمته أسباب القوة والعزّة
والمنعة وحوّلهم من سكان صحراء إلى سادة يفتحون نصف العالم المعروف في
زمانهم.. وقد توفي محمد [صلى الله عليه وسلم] بعد أن جعل من القبائل
العربية المتنافرة أمة واحدة تتقد غيرة وحماسًا.."
قالت: كلامك اليوم بجد مهم جدا لى وسوف أحاول أن أقوم بالبحث عن كل ما قلته
أو بعضه ولو فعلا كان صحيحا سوف أطلب منك كتاب عن حياة نبيكم محمد
قلت : جميل جدا وأنا مستعد ولتعلمى أن ما قالوه هؤلاء عن محمد صلى الله
عليه وسلم من وصفه بالعظمة والسياسة والفكر وحس القيادة والخلق وحسن تصريف
الأمر كلام طيب ولكن لا يرقى لإيمان المسلمين لأن صفات محمد صلى الله عليه
وسلم هى الرسالة من رب العالمين وأنه أخر الأنبياء والمرسلين .
قالت : شكرا على الحوار ونتناقش في موضوع ثاني غدا إن شاء الرب .
قلت الشكرلله عزوجل ...ثم لكى أنتى.
طريق التطوير- عضو جديد
- الجنس :
عدد المساهمات : 20
Moon- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 88
العمر : 29
3ZoOz- المدير العام
- عدد المساهمات : 166
anad- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 137
مواضيع مماثلة
» حوار مع فتاة مسيحية مصرية {حد الردة فى الإسلام ظلم }
» من ادعية الرسول صل الله عليه وسلم ..
» حوار مع سلفى مصر ى (ما هى السلفية)
» ما اسمك عند الله
» التأدب مع كلام الله :
» من ادعية الرسول صل الله عليه وسلم ..
» حوار مع سلفى مصر ى (ما هى السلفية)
» ما اسمك عند الله
» التأدب مع كلام الله :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى